الطفل معتزّ يشكو لكم
هذا الطفل ذو الثلاث سنوات أسمه "معتزّ " , أصيل ولاية صفاقس و من ابوين مطلّقين
..
أصيب في شهر أوت الماضي بمرض " التَّقْنيع " ..هذا المرض يصيب الأطفال بإنتفاخ واضح على مستوى الأوداج و الوخدّين و الرقبة تحت الأذن ,
و معلوم أن خطورة هذا المرض تكمن في المضاعفات التي يمكن أن يتركها خاصّة على الأطفال الذكور
..
"معتزّ" و بعد أن أصابه المرض ضرب جهازه السمعي , فأصابه بالصمم التام , مما هدد مستقبله و بإبقائه لا يسمع و لا يتكلّم مدى الحياة .. فالطفل في مرحلة تعلّم الكلام و هذا المرض سيمنعه من ذلك ..
حاولت أمّه بيأس إنقاذه , فأعلموها عن إمكانيّة زرع قوقعة أذن صناعيّة ستسمح للطفل بإستعادة سمعه فترة طفولته و مراهقته كاملة ..لكن تكلفة هذه القوقعة هي
المعضلة ..38 ألف دينار
الأم ليس لها تغطية إجتماعيّة و لا دفتر علاج و لا تنتمي لأي منظومة علاجية مع ذيق ذات اليد , فحاولت طرق عديد الأبواب من جمعيّات المجتمع المدني و الحكومي .. لكنّها صدمت بردود الضعف و عدم القدرة على مساعدتها ..
أطلقت الأم صيحات فزع في الإذاعات المسموعة كإذاعة صفاقس التي بثّت نداءاتها المتكررة و الباكية لمساعدتها في إنقاذ هذا الصغير .. وجّهت دعاوتها إلى الله و طالبت دعم التوانسة لإبنها بعد أن أوصدت الأبواب في وجه هذا الملاك البريء ..
الطفل أصبح يرتاد مصالح الطب النفسي في مستوصف" القايد محمد " بعد أن أصبح عنيفا و مصدوما و غير واع لسبب عدم سماعه ما يدور حوله من أصوات ..
أحد رجال الأعمال سارع للمساعدة بمبلغ 5000 دينار و تكفّل بالتنقّل لتونس العاصمة و دفع المبلغ لشركة إستيراد المواد الطبي التي تعهّت بجلب القوقعة ..كما حصل على تخفيض هم من الشركة المورّدة قدرها 8000 دينار , ليتقلّص المبلغ المطلوب ..
فتحت الأم حساب لجمع التبرّعات من التونسيين لننطلق على بركة الله في حملة شاملة لإنقاذ الطفل و الذي نعتبره طفلنا جميعا ..
تونيزياسات كانت في الموعد و أجرينا عديد الإتصالات مع الأم و الطبيب و رجل الأعمال السيّد سامي تمر ..كما تعهّدنا بنشر نداء الأم الملتاعة و رقم الحساب البنكي ..
و سنواصل محاولة الإتصال بوزارة الأسرة و الطفل و الجمعيّات التي تُعْنى بشأن الطفل ..
و هذا تسجيل للإتصال الهاتفي مع والدة معتزّ التي تُوَجِّه نداءاتها لكم جميعا ..
رقم الحساب e-dinar SMART 03 agence128 N°كمبت
5359401700314939 cle rib البريد التونسي .
بإسم السيّدة "منى الزواري" ..
لمن أرد الإتصال و التواصل مع الأم أو الطبيب يمكنه الإتصال بإدارة تونيزياسات و التنسيق معها ..
سادتي الكرام .. أعلم أن التونسي للتونسي رحمة ..و حين توصد كلّ الأبواب في تونس يبقى باب التونسي دائما مفتوحا على الدوام ..و مهما كان تبرّعكم بسيطا فهو عند الله كبير و يقرّبنا من إنقاذ طفلنا التونسي ..
و سنواصل معكم متابعة حالة الطفل أوّل بأوّل ..